اهلا وسهلا بكم

ارائكم تلهمنا
فلا تبخلوا علينا

تشرفنا بزيارتك انت الزائر رقم

الأحد، 7 أغسطس 2011

المؤامرة الكبرى



ان المجتمع العربي انتج عدد كبير من الموظفين والعاملين وطلاب المدارس والمدراء ورؤساء العمل والتقنين والقادة وغيرهم ولفترة طويلة من الزمن  وكانه يستنسخهم استنساخاً .

لقد افرزت هذه الفترة وبسب الادوات التي يستخدمها اصحاب الفكر الواحد الذي يعتبر كل مخالف له على خطأ جموع غفيرة يشبه بعضها بعضا ,  بالله عليكم اطرقوا برؤوسكم لدقائق وتخيلوا ان كل من حولكم يتشابه في شكله يحملون نفس الوجه والجسد فكيف ستفرق بينهم كيف ستعرف اخوك من ابن عمك ,وكيف ستميز بين المدير والفراش , وكيف ستفرق بين رئيس الحكومة وعامل النظافة , ارجو ان لاتستمر في التخيل والا سترى نفسك في عالم الديجتل .

ان المؤامرة بدأت بمناهج التعليم التي ترفع شعار التربية والتعليم ولكنها تقدم التعليم دون تربية أو اذا ارادت ان تربي فأنها تربي النشئ باسلوب نمطي قديم قد تعفر بالتراب من قدمه : حيث يطلب الاستاذ من الطالب ان يتسمر في مقعده ولايتحرك كي يبدو مؤدبا ويحسب مع النشئ الصالح ,وان يأخذ المعلومة من الاستاذ كما يريد الاستاذ , والمفارقة ان الطالب هوالذي جاء لطلب المعلومة فيجب ان يحصل على المعلومة التي يريدهو الحصول عليها وليس التي  يمليها عليه الاستاذ وانتبهوا فأن هذه النقطة هي السبب الرئيسي لتسرب الطلبة من المدارس الذي بلغ في ارياف الوطن العربي الى  اكثر من 50 % .

( بالله عليكم لو نفترض ان كل الطلاب في المدارس حصلوا على درجات وعلامات 100 % وفي كل الدروس فعلى ماذا سيحصل المجتمع سيحصل على جيل كامل يحمل نفس المعلومات وبنفس الدرجة  , وعليه سيأخذ المجتمع حاجته منه وقد لايحتاج سوى 10 % والباقي لافائدة منه  لانه لايحمل امكانات مختلفة تميزه عن ال 10 % كي يوظف في قطاعات اخرى اذن المعادلة من اساسها مبنية على خطأ) .

وعندما يذهب هذا النشئ الى العمل تأتي الاوامر التسلطية التي يحملها اكثر اصحاب النفوذ  والادارة في الوطن العربي فيصبح لاحول له ولا قوة , فيذهب في الصباح الى الدائرة ويعود وهويقوم باعمال كان يقوم بها من كان في منصبه قبل خمسين سنة دون تغيير الا اليسير فتكتمل المؤامرة في العمل .  وهكذا يستمر قتل الابداع  في المنزل والمدرسة والعمل وفي كل مكان فلا ترى في المجتمع سوى نسخ متشابهه وهكذا يموت مجتمع بأكمله .

0 التعليقات: