اهلا وسهلا بكم

ارائكم تلهمنا
فلا تبخلوا علينا

تشرفنا بزيارتك انت الزائر رقم

الاثنين، 18 يوليو 2011

هل الانسان فرد صالح ام مواطن صالح في المجتمع ؟؟




ان السؤال الذي يبرز امامنا هل التربية التي تربي وتدرب النشئ ليكونوا افراداً صالحين ام مواطنين صالحين ؟؟
البعض يقول لايوجد فرق بين تدريب وتربية النشئ لأخراج فرد صالح أومواطن صالح لأن الفرد الصالح هو سيؤدي بالحصيلة الى صالح المجموع وان صالح المجموع ليس الا تركيبة من صوالح الافراد.
انا لا أفند ولا أويد هذا الكلام ولكن من خلال الحياة اليومية العملية فان تثقيف الانسان ليكون فرد صالح تختلف عن تلك التي تجعله مواطن صالح لان التربية التي تعمل على اعتبار النشيء  فردا صالحا مختلفة جدا عن تلك التي تعمل على اعتباره مواطنا صالحا ليس كما يبدو من ظاهر الامر انه هو نفس التثقيف .
فمثلاً (جيته) كان مواطننا اقل نفعا من (جيمس وات) اما باعتباره فردا فلا نزاع انه يتفوق عليه ، اذا هناك صالح للفرد متميز لكنه من الشطر الضئيل الذي هو صالح المجتمع .
المواطنون كما تتصورهم الحكومات هم ذلك الطراز من الاشخاص المعجبون بالنظام القائم وهم على استعداد في اجهاد انفسهم في سبيل الاحتفاظ بهذا النظام وبذلك يكونوا مواطنون صالحون .
انه لمن العجب انه بينما تستهدف الحكومات جميعها اخراج رجال من الطراز السابق دون اي طراز اخر يعتبرون المواطنون من الطراز المختلف غير صالحون حتى ولو كانوا افرادا صالحون ومفيدون داخل المجتمع ، كأن يكون هذا الفرد عالم رفد المجتمع بكثير من الابتكارات والافكار ولكن بسبب خلافه مع الحكومة اصبح مواطن غير صالح .
المفارقة ان هؤلاء المواطنون الغير صالحون والذين تجابههم الحكومات هم على وجه الدقة يشبهون افراد الحكومة الحالية في الماضي فبل توليهم السلطة .
ان الامم الغربية تمجد المسيح مع انه لو عاش اليوم لكان ملاحق من قبل البوليس الانكليزي ، ولمنعت عنه الجنسية الامريكية بسبب نفوره من حمل السلاح . وكذلك الامريكيون يمجدون جورج واشنطن لكنهم يزجون كل من شاطره افكاره السياسية في الوقت الحاضر في السجن .
وعليه يعتبرون الولاء لوطن المثل الاعلى ولكن هذا المثل الاعلى ينطوي على انعدام قوة الابداء وعلى الرغبة في الخنوع للسلطان ايا كانت حكوماتهم دكتاتورية ام ديمقراطية .
لذلك كن حذرا ان يخدعك الاخرون فمعظم الناس افرادا صالحون حتى من تصفهم الحكومات انهم مواطنون غير صالحون بل ان الكثير منهم اصلح من الذين وصفوهم بعدم الصلاح .

0 التعليقات: