اهلا وسهلا بكم

ارائكم تلهمنا
فلا تبخلوا علينا

تشرفنا بزيارتك انت الزائر رقم

الأحد، 12 فبراير 2012

الأرض لا تصلح أن تكون مثوى لأوراق الشجر

سقطت ورقة في خريف تلك السنة من إحدى الأشجار العالية وبينما هي تسقط وتتأرجح في الهواء نظرت الى الأرض فارتعدت خوفا ! كيف لي إنا تلك الورقة التي كانت قبل أشهر قليلة خضرة نظرة عليها قطرات من الندى كأنها لؤلؤا منثورا يكون مصيري الى هذه الأرض البشعة المرعبة , التي تغير لونها من اللون الأخضر الجميل الى ارض مقفرة ملطخة بالدماء يقتل أهلها بعضهم بعضا قتلوا هذا لأنه متدين والأخر لان لايعترف بدينهم وشنقوا ذلك لأنه طلب التغيير وخنقوا الأخر فقطعوا عنه الهواء كي لا ينطق بكلمات الحق ذبحوا أطفالا لان أباهم يخالفهم الرأي وقتل الأب ابنه لاغاضة طليقته وتلطفوا مع البعض فكسروا أرجلهم فقط لأنهم أرادوا أن يأكلوا بعض حبات البطاطا المقلية .

ارتعبت تلك الورقة فتحدثت مع الريح وطلبت منها وقبل أن ترتطم بالأرض أن تحملها بعيدا فهبت الريح ورفعتها الى الأعلى وطارت بها وهي تنقلها من بلد الى بلد فمرت ببناية قد اخترقت السحاب فشاهدت من النافذة مجموعة من البشر المتأنيقين يجلسون على طاولة يخرج من أكوابهم دخان الكراهية بدل بخار الشاي ! رأت العجب العجاب بشر ليسوا ببشر مافعلوه لم يفعله وحوش الغابات والصحاري وكلما تخفف الريح من سرعتها لتسقطها على الأرض ترى تحتها مايفزعها فتطلب من الرياح الاستمرار بحملها , وبقت دواليك حتى  وصلت الى ارض بيضاء صافية جميلة هادئة خالية من الدماء فتعجبت من هذا النقاء .

 فسألت الريح  : ما هذه الأرض البيضاء الجميلة وكيف أصبحت هكذا .

قالت الريح : أنها صافية لأنها لم يسكنها البشر أنها القطب الجنوبي .

قالت الورقة : أنزليني هنا .

0 التعليقات: