لقد عم في الوطن العربي وخلال نصف قرن من الزمان انصاف الحلول للنزاع القائم في كافة مجالات الحياة داخل المجتمع العربي من النزاع على السلطة حتى النزاع على لقمة العيش فكلما كانت القدور تغلي فتصدر جلبة والغطاء يرقص ويكاد القدر ان ينفجر كان يستخدم نصف الحل وهو تخفيض درجة الحرارة تحت القدر الى اقل درجة . والمصيبة ان هذا يبقي القدر يغلي ببطء وهدوء وبدون اصدار صوت ولكن متى ما اقترب احد منه فسوف يحرقة وهذا ما حدث الان .
انصاف الحلول لا تنهي النزاع ولا توقف الغليان ، ان النزاعات تنتهي من خلال حلول جذرية ومرضية بحيث يأخذ كل ذي حق حقه ويرضى 100% وليس 50% او اقل ، ان عدم انهاء النزاع والخلافات بحلول جذرية ومرضية لجميع الاطراف وبصورة نهائية هو السبب في حدوث الهزات الارضية للمجتمع التي تدمر كل شيء مضى عليه سنين من الحياة خلال دقائق وتصبح المدن أطلال وخرب لانه رغم الهدوء قبل الهزة فان البراكين تحت الارض والقشرة الارضية ينزلق بعضها فوق بعض وما ان ترى ثغرة حتى تظهر على السطح وتخرب كل شيء أتت عليه وتجعل المدن خامدة كانها لم تحيا بالامس .
0 التعليقات:
إرسال تعليق